أخبار وتقارير

«هادي» في صف «اليدومي» و«ياسين» في زاوية «حرجة»

يمنات – الأولى
ينحاز الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى خيار المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح الخاص بتقسيم البلاد إلى 6 أقاليم, ضداً على خيار الحزب الاشتراكي اليمني الذي يتمسك ب”إقليمين” شمالي جنوبي.
ويجد الاشتراكي نفسه محاصراً بتعاضد حليفه “الإصلاح” مع خصمه “المؤتمر الشعبي” والرئيس هادي في قضية عدد الأقاليم, خصوصاً مع وضوح اعتماد قيادات الإصلاح على موقف الرئيس هادي الحاسم والمرجح.
أمس الأحد, صرح محمد قحطان ممثل الإصلاح في لجنة ال6, مراهناً على موقف الرئيس هادي الذي قال إنه يبذل جهوداً كبيرة لإنجاز القضايا كالعالقة” في مؤتمر الحوار, وذلك بالتزامن مع موقف معاكس وعالي السقف أطلقه أمين عام الاشتراكي, الدكتور ياسين سعيد نعمان, ودعا فيه “هادي” إلى أن يظل رئيساً ويترك الحوار يستمر بين الأطراف المتحاورة لإنجازه.
وأكد قحطان في تصريح لصحيفة “الثورة” الحكومية, أن الرئيس عبد ربه منصور هادي. “يبذل جهودا كبيرة لإنجاز القضايا العالقة في مؤتمر الحوار الممثلة بشكل الدولة, والقضية الجنوبية, من خلال اللقاءات والمشاورات المتواصلة مع كافة الأطراف”.
وتوقع قحطان “أن تكلل مساعي رئيس الجمهورية ورئاسة وأمانة مؤتمر الحوار بالنجاح ويتم إنجاز كافة المهام خلال الأيام القليلة القادمة”. مؤكداً تفهم كل الأطراف للحلول المطروحة وأهمية التوافق لإخراج البلاد إلى بر الأمان, حسب تعبيره.
أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني بدوره, قال مساء أمس في حوار مع قناة “الميادين” تعليقا على سؤال حول تصريحات الرئيس هادي بشأن “عدة أقاليم” وليس “إقليمين”, قال إنه يتمنى “أن الرئيس هادي لا يتحدث في الوقت الحالي, مضيفاً: “نحن لا زلنا نتحاور حتى الآن (…) ورأيي الشخصي أن هادي يترك الحوار يستمر بين أطرافه المختلفة حتى تصل إلى نتيجة”.
ياسين شدد على أن المطروح على الطاولة الآن هما مشروعان: مشروع “الإقليمين” الذي طرحه الاشتراكي, ومشروع “استعادة الدولة الجنوبية” الذي طرحه الحراك, مشيراً إلى أن المؤتمر والإصلاح اللذين يطرحه الحراك, مشيراً إلى أن المؤتمر والإصلاح اللذين كان لديهما مشروع يتحدث عن 5 أقاليم, قدما مؤخرا رؤية مشتركة تتحدث عن “6 أقاليم”, مشيراً إلى أن الحزبين وجدا نفسيهما” يقفان على أرضية واحدة تجاه القضية الجنوبية”, مضيفاً: “وهذا ليس عيباً”.
وقال ياسين إنه وأمام المشروعين المطروحين من الاشتراكي والحراك, فإن الأطراف الأخرى لا تملك مشروعاً محدداً: “نحن ننطلق الآن من مشروع محددة, المشروع المتاح المطروح على الطاولة الإقليمين أو استعادة الدولة, والطرف الآخر الذي يرفض المشروعين ليس لديه مشروع محدد, ولم يستقر على مشروع, فهو مرة يقدم مشروعاً ل5 أقاليم ومرة ل6″حد قوله.
وكان “المؤتمر” و”الإصلاح” قدما إلى لجنة ال16 في مؤتمر الحوار رؤية مشتركة تنص على تقسيم البلاد إلى 6 أقاليم, ونشرت “الأولى” تفاصيل الرؤية في عددها أمس.
وأكد الاشتراكي طوال الأشهر القليلة الماضية على تمسكه بخيار “الإقليمين”, مشدداً على عدم استعداده للتخلي عن هذا الخيار, وهو ما يعقد الوضع بينه وبين الطرف المقابل: “هادي” والمؤتمر والإصلاح, كما يصعب موقفه أمام جماهيره وخصوصاً في الجنوب بشكل خاص.
ويطرح بعض الاشتراكيين والحراك أن خيار أكثر من إقليمين, بما أنه يوزع المحافظات الجنوبية الى إقليمين وأكثر, قد يكون مقدمة لشرذمة الجنوب, بينما يعتقد المؤتمر والإصلاح أن خيار “الإقليمين” (شمالي وجنوبي) سيكون مقدمة ل”انفصال الجنوب”.
مراقبون من خارج الأطراف السياسية يرون أن عقدة القضية تكمن لدى “الإصلاح” في مخاوفه من فقدان السيطرة على موارد النفط والغاز, في الجنوب والتي يستثمر فيها بعض من أبرز قياداته, في حال تم اعتماد نظام الإقليمين, أو في حال أدى هذا الخيار إلى الانفصال, بينما تكمن عقده المؤتمر الشعبي العام في محاولاته الاحتفاظ بما يعده إنجازاً معنوياً للرئيس السابق علي عبدالله صالح في تحقيق “الوحدة” كما يقول

زر الذهاب إلى الأعلى